أبوظبي (مواقع إخبارية)

كشفت صحيفة «لاراثون» الإسبانية أن مصادر بمكافحة الإرهاب في إسبانيا أكدوا أن رجال أعمال أثرياء من قطر يمولون أئمة المساجد ذات الطابع السلفي المتشدد الموجودة في «كتالونيا» (250 مسجداً، منها 80 في برشلونة)، مشيرة إلى أن خبراء من الشرطة الإسبانية أكدوا أن قطر تقوم بتمويل تنظيم «داعش» أيضاً، كما تجند عناصر وشباب تلك المنظمات الموجودة في إسبانيا، خاصة في كتالونيا، والتي منها «الإخوان» للانضمام إلى داعش والسفر إلى الدول العربية مثل سوريا والعراق. وقالت الصحيفة إن جماعة «الإخوان» هم أنصار الإسلام السياسي، ويتخذون هدف العمل لتحقيق دور فعال ونشط في المجتمعات الإسلامية في إسبانيا لنشر الثقافة الإسلامية باعتبارها تراثاً للإنسانية جمعاء، وذلك كمجرد غطاء، ولكن الحقيقة أن هذه المنظمات التي من بينها «الإخوان» تعمل بحرية في إسبانيا، ولكن بطريقة شبه سرية لنشر العنف.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن إماماً يسمى محمد عطولي يسيطر على مساجد عدة في منطقة «كوستا برافا» في سالت، قال إن المساجد في المنطقة ساهمت بنصف مليون يورو، وأكد أن هذا المبلغ جاء من تبرعات المؤمنين، وهو ما شكك فيه الخبراء، حيث إن المبلغ كبير على عدد المسلمين في المنطقة.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «الموندو» الإسبانية في تقرير لها، إن التمويل المباشر من دول على رأسها قطر هو الذي يجعل الإرهاب موجوداً في العالم، وفي كتالونيا، فإن قوات الأمن حددوا أن تلك المنظمات الإرهابية تحصل على قواتها من قطر تحت غطاء تعاليم القرآن الكريم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أهم المراكز التي يوجد بها عدد كبير من المتشددين هو مسجد ريوس في تاراجونا، وأيضاً في لييدا، حيث يوجد مسجد ابن حازم، ويقوم قادة هذه المساجد بتوزيع كتب أيديولوجية سلفية، ومنها من يحمل أفكاراً إرهابية أيضاً، كما أن التركيز الثالث الذي هو موضع الشك هو الجماعة الإسلامية في «سلط» التي تضم جمعية الهلال الثقافية في مدينة جيرونا، وفي الواقع فإن كتالونيا تحتوي على أعلى نسبة من المهاجرين.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من المخاوف لدى إسبانيا من نمو هذا التيار الصارم، خاصة أن منهم من يحمل الأفكار المتشددة الإرهابية، ويسعى جاهداً لإعلان الحرب على إسبانيا التي يعتبرونها ملكاً للكفار الآن، وبذلك فهم يستعدون لشن ما يسمونه «الحرب المقدسة» ضد المسيحيين المذنبين الأشرار. وفي تقرير آخر نشرته صحيفة «لاريوخا» الإسبانية، فإن الداخلية الإسبانية تعجز عن السيطرة على مراكز العبادة والمساجد في إسبانيا، ودور قطر في تمويل بعض مراكز العبادة، خاصة في كتالونيا، وكيف أصبحت منبراً للتشدد والدعوة للإرهاب.
وأكد التقرير أنه على الرغم من إعلان الداخلية الإسبانية في سبتمبر الماضي بعد الهجمات الإرهابية في برشلونة وكامبريلس، إجراءات بتعزيز الضوابط على الأئمة والمساجد في جميع أنحاء البلاد، إلا أنه وفقاً للبيانات التي تمكنت الصحيفة من الوصول إليها، فإن الداخلية لا تستطيع السيطرة إلا على 10 من مراكز العبادة الإسلامية في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من 1586 دار عبادة ومسجداً بشكل رسمي، منها أكثر من 100 مرتبطة بالسلفية، ومنها 80 تنشر أفكاراً إرهابية.
جاء ذلك فيما قالت صحيفة «تيلى ثينكو» الإسبانية في تقرير لها، إن 25% من الإرهابيين الذين تم اعتقالهم أو قتلوا في إسبانيا بين عامي 2013 و2017 كانوا يعيشون في كتالونيا، كما أن الإرهابي الذي تم قتله أول أمس في إسبانيا بعد الهجوم على مركز شرطة، كان يعيش في كورنيلا الكتالونية.